ضرب إيران حقيقة واقعة ام افتراضات اعلامية .....

شبكة النبأ:

وسط موجات متلاحقة من التقارير والمقالات التي تؤكد وصول الصراع بين امريكا وايران الى مراحله النهائية وصولا للانفجار تبرز اصوات بين حين واخر لتبين في ان كل ما يكشف عنه من سيناريوهات مدمرة لا يتعدى كونه توجهات اعلامية محضة مدعومة باراء وتحليلات متقاعدين عسكريين وخبراء في مراكز البحوث والدراسات.

صحيفة الصنداي تايمز نشرت تقريرا لمراسلتها ساره باكستر في واشنطن بعنوان، مجموعة أمريكية جوية سرية تضع اللمسات الأخيرة على خطة لضرب إيران.

يقول التقرير إن الولايات المتحدة أعدت فريقا خاصا، لوضع خطة استراتيجية شديدة السرية، "للحرب القادمة مع إيران".

هذه الوحدة الخاصة ترفع تقاريرها مباشرة إلى الجنرال مايكل موسلي قائد سلاح الطيران الأمريكي، وتتكون من "20 إلى 30 ضابطا من كبار الضباط في سلاح الطيران وخبراء في الحرب الاليكترونية يتمتعون بحق الحصول على كل التسهيلات من البيت الأبيض والمخابرات المركزية وغيرها من الوكالات الاستخباراتية.

هل الضربة تلي فرض العقوبات؟

وكتب توم بولدوين في التايمز عن استعداد الرئيس بوش الآن على مايبدو لتجاوز الأمم المتحدة، والتوجه بدل ذلك للعمل مع حلفائه الأوروبيين لفرض عقوبات أقسى على إيران بسبب موقفها المتحدي الخاص ببرنامجها النووي.

واضاف الكاتب، يُقال ان بوش يشعر بإحباط متزايد من التقدم البطيء جدا في المحادثات المستمرة منذ أربعة أشهر مع روسيا والصين حول العقوبات التي يتعين فرضها على طهران لرفضها التزام قرارات مجلس الامن المتعاقبة.

ومن الواضح ان اكثر ما يخشاه الغرب هو ان يكون تصميم إيران على امتلاك الطاقة النووية مجرد غطاء لبرنامج عسكري نووي تسعى اليه بكل الوسائل الممكنة.

واضاف الكاتب بولدوين، لذا، على الرغم من الاجتماع الذي عقده في واشنطن قبل يومين مسؤولون من: امريكا، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا للنظر فيما يتعين اتخاذه من خطوات اخرى في المستقبل، يعترف الدبلوماسيون ان امريكا يمكن ان تضطر مع ثلاثة من حلفائها الأوروبيين للمضي قدما في اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد طهران بمعزل عن القوى الأخرى.

بيد ان مثل هذه القرار لابد ان يمثل صدعاً كبيرا في الجبهة الموحدة التي التزمها العالم حتي الآن إزاء إيران.

كما يمكن ان يرى فيه البعض دليلا على التوتر السائد داخل إدارة بوش حول المدى الذي ستصل اليه دبلوماسيا قبل الاخذ بـ »الخيار العسكري« الي يضعه الصقور الآن على الطاولة بإصرار.

واضاف بولدوين، من ناحية أخرى، على الرغم من استخدام ادارة الرئيس بوش مجموعة كاملة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، ضغطت واشنطن باستمرار على البنوك وشركات الطاقة الأوروبية من اجل وقف استثماراتها في بلد مدرج اسمه في رأس قائمة الدول التي ترعى الإرهاب.

ومن بين الشركات العملاقة التي يمكن ان تتأثر بذلك شركة »شل« الانفلو ـ هولندية، التي تدرس الآن تنفيذ مشروع ببلايين الدولارات في ايران لانتاج الغاز الطبيعي.

لكن من الملاحظ ان حكومة الرئيس نيكولاس ساركوزي الجديدة اتخذت موقفاً إيجابياً على نحو خاص إزاء الدعوات المطالبة بالمزيد من العقوبات على إيران.

فقد ذكر متحدث باسم الرئيس الفرنسي ان الاتفاق حول المزيد من العقوبات الدولية يمكن ان يستغرق وقتاً، وأن هذا يفرض بالتالي التفكير في اتخاذ إجراءات إضافية.

وعلى الرغم مما تظهره بريطانيا، وبدرجة اقل المانيا، من تعاطف في هذا المجال، الا انهما اقل تفاؤلاً من الولايات المتحدة حول تأمين التقدم المطلوب خلال الاجتماع الذي ستعقده الجمعية العامة للامم المتحدة، وتتناول فيه موضوع العقوبات الاسبوع المقبل.

ايران تراقب تحركات القوات الامريكية

من جهة اخرى قال مسؤول عسكري ايراني رفيع ان ايران تراقب تحركات القوات الامريكية بالاقمار الصناعية والوسائل التكنولوجية الاخرى وان هذه القوات ستكون في مرمى الصواريخ الايرانية اذا شنت هجوما على البلاد. بحسب رويترز.

وفي تصريحات نشرتها الصحف الايرانية قال يحيي رحيم صفوي وهو مستشار الزعيم الاعلى الايراني علي خامنئي أيضا انه لا يتوقع هجوما امريكيا لان الولايات المتحدة متورطة في العراق.

وقال رحيم صفوي، ايران لديها الان نظام مخابرات قوي وصواريخ قوية. نحن نراقب عن كثب تحركات الاجانب في الدول المجاورة بتكنولوجيا اقمار صناعية متطورة جدا ورادارات متطورة. اذا دخلوا مجالنا الجوي او مياهنا الاقليمية سيلقون الرد المناسب.

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة ايران ديلي، من المستبعد جدا ان تبدأ القوات الاجنبية في المنطقة هجوما جديدا لانها منشغلة بالحرب في العراق وافغانستان وعليها ان تركز على ذلك.

ويستبعد المسؤولون الايرانيون دوما الحديث عن الحرب ويقولون ان الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى تقوم بالاعيب "نفسية" لتجبر ايران على التخلي عن انشطتها النووية المشروعة.

وكان رحيم صفوي قائدا للحرس الثوري الايراني حتى سبتمبر ايلول الحالي حين استبدل وعين مستشارا لخامنئي.

ونقلت صحيفة طهران امروز عن رحيم صفوي قوله، اليوم صناعة صواريخنا في حالة جيدة جدا. الامريكيون لا يستطيعون التصدي لقدراتنا الصاروخية. على الامريكيين ان يعرفوا ان قواتهم في افغانستان والعراق وقوامها 200 الف هي داخل مرمى نيران ايران.

تشيني يحاول إشراك اسرائيل

من جهة اخرى ذكرت مجلة نيوزويك أن ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي فكر في مرحلة ما أن يطلب من اسرائيل توجيه ضربات صاروخية محدودة لموقع نووي ايراني بهدف دفع ايران للرد.

وجاء هذا النبأ في وقت أفادت فيه تقارير بأن اسرائيل شنت هجوما جويا على سوريا هذا الشهر بخصوص ما يشتبه بأنه موقع نووي.

ونقلت نيوزويك عن مصدرين لم تحدد اسميهما أن مستشار تشيني السابق لشؤون الشرق الاوسط ديفيد وورمسر أبلغ مجموعة صغيرة من الاشخاص قبل عدة شهور بأن تشيني يفكر في أن يطلب من اسرائيل ضرب الموقع النووي الايراني في نطنز.

وذكرت المجلة أن أي رد عسكري ايراني كان سيمنح واشنطن عندئذ ذريعة لتوجيه ضربات جوية بنفسها.

وأبلغت ميراف وورمسر زوجة ديفيد وورمسر الباحثة بمؤسسة الابحاث المعروفة باسم معهد هدسون والتي تنتمي الى تيار المحافظين الجدد نيوزويك بأن تلك المزاعم ليست صحيحة.

وذكرت المجلة أن وورمسر ترك مكتب تشيني الشهر الماضي. وقالت ان خروج المحافظين الجدد المتشددين من الادارة الامريكية واحدا تلو الاخر ساعد أيضا في ترجيح كفة المعارضة للحرب.

خامنئي يحذر وقائد الحرس الثوري يتوعد

وحذر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي من مغبة اي هجوم عسكري قد يستهدف ايران بحسب ما نقل عنه التلفزيون الايراني الرسمي.

وقال خامنئي ان اعتداء عسكريا على ايران لن يكون بمثابة ضربة ثم هروب. اي طرف يعتدي (على ايران) سيدفع ثمنا باهظا.

وهذا الموقف هو الاول للمرشد الاعلى منذ تحدث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن احتمال شن حرب على ايران.

وكان قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري حذر في وقت سابق من أن أي دولة ستقدم تسهيلات لشن هجوم على إيران ستعد دولة معادية، مشيراً إلى أن قواته تملك خططاً خاصة لمواجهة الهجوم المحتمل عليها.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن جعفري على هامش العرض العسكري الذي أقيم في طهران بمناسبة الحرب العراقية الإيرانية، ان الدولة التي توفر مناخ وأجواء الهجوم على بلد آخر فإنها تعد حليفاً للأعداء.

وقال جعفري ان القوات الإيرانية حققت حالياً الاكتفاء الذاتي في مجال صنع الأسلحة التي نحتاج إليها للدفاع عن البلاد.

ولفت جعفري إلى علاقات الصداقة التي تربط إيران بجيرانها وخصوصاً دول الخليج، مشدداً على أنه بإمكان طهران إحلال الأمن في المنطقة بـ التعاون مع أصدقائها الجيران.

نجاد: ايران وأمريكا لا تتجهان نحو الحرب

وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد خلال مقابلة تلفزيونية امريكية ان ايران لا تحتاج لأسلحة نووية وإن بلاده لا تتجه نحو حرب مع الولايات المتحدة.

وكان أحمدي نجاد يتحدث قبل التوجه الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة. وأثار اعتزامه إلقاء كلمة في جامعة كولومبيا بنيويورك احتجاجات من البعض الذين يقولون انه ماكان ينبغي للجامعة أن تفسح المجال لشخص ينكر حدوث محرقة النازي وتتهمه واشنطن برعاية الارهاب.

وسئل أحمدي نجاد عما اذا كان هدف بلاده هو الحصول على قنبلة نووية فقال لبرنامج "60 دقيقة" في محطة سي.بي.اس/ التلفزيونية ان الاجابة هي "لا بصورة قاطعة".

وأضاف في المقابلة التي سجلت في طهران، عليكم أن تقدروا أننا لسنا بحاجة لقنبلة نووية. فنحن لا نحتاج اليها. لماذا نحتاج للقنبلة.

وسئل ان كانت ايران والولايات المتحدة في طريقهما لصدام بسبب طموح ايران النووية فقال، من الخطأ التفكير في أن ايران والولايات المتحدة تسيران باتجاه الحرب.. من الذي يقول ذلك.. لماذا نذهب للحرب.. لا توجد حرب تلوح في الافق.

وبدا ايضا الاميرال وليام فالون قائد القيادة المركزية الامريكية حريص على تهدئة اللهجة الخطابية خلال مقابلة مع قناة الجزيرة .

وسئل عما اذا كانت حرب تلوح في الافق فقال لا، واتمنى عدم حدوث ذلك بالتأكيد.. هذا القرع المستمر لطبول الحرب يبدو لي غير مفيد.

وأكد أحمدي نجاد الذي وصل الى نيويورك لحضور جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة موقف ايران بأن برنامجها النووي سلمي محض.

وقال الرئيس الايراني خطتنا وبرنامجنا شفافان للغاية.. في العلاقات السياسية حاليا القنبلة النووية عديمة الفائدة. لو كانت مفيدة لحالت دون انهيار الاتحاد السوفيتي. لو كانت مفيدة لحسمت المشكلة التي يواجهها الامريكيون في العراق... مضى زمن القنبلة.

شبكة النبأ المعلوماتية

مع تحية
دمووووووووووووووع
عاشقة الموت